الوداد تنجو من شرَك الترجي

ESPERANCE

طوى فريق الوداد البيضاوي صفحة الفصل الأول من نهائي دوري أبطال إفريقيا مع صافرة الحكم المصري، جهاد جريشة، الذي فشل في امتحان قيادة هذه المباراة، بتعادل يمكن اعتباره “إيجابي” رغم أنه تحقق داخل الديار وأمام الأنصار بنتيجة هدف لمثله أمام حامل لقب النسخة الأخيرة من هذه المسابقة الترجي التونسي، نظرا للأحداث التي تخللت هذه المواجهة المغاربية؛ فبعضها يثير القلق بالنسبة إلى ممثل الكرة المغربية، والبعض الآخر يدفع إلى التفاؤل بإمكانية إحراز اللقب الثالث في أغلى المنافسات الإفريقية.

سيصاب كل مشجع ودادي لم يتسن له مشاهدة المباراة بخيبة أمل كبيرة عندما يسمع أن فريقه سقط في فخ التعادل على ميدانه، بل وتلقت شباكه هدفا عادة ما يكون وزنه ذهبا في مسار إحراز اللقب؛ بيد أن من تابع أطوار المباراة سيكون له رأيٌ مخالف وسيقول إن التعادل في مثل هذه الظروف نتيجة مقبولة تُبقي الأمل قائما قبل صدام الإياب في ملعب رادس يوم الجمعة. وقد شهدت هذه المباراة أخطاء تحكيمية قاتلة حرمة الوداد من الخروج بنتيجة الفوز، بالإضافة إلى طرد قائد الفريق، إبراهيم النقاش، مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني والذي عقد من مهمة الفريق.

أخلف لاعبو الوداد الموعد خلال الشوط الأول من هذه المباراة وفشلوا في تهديد مرمى الخصم، وخيبت بعض ركائز الفريق الآمال التي كانت معلقة عليها خاصة، محمد أوناجم وميشيل بابا توندي. جزمنا جميعا قبل انطلاق المباراة بأن الترجي كتاب مفتوح أمام الوداد، فالجميع يعرف أين تتجلى نقط قوته وأين تكمن نقط ضعفه، إلا أن ممثل المغرب لم يستغل هذا المعطى ولعب بالشكل الذي يريده حامل لقب آخر نسخة من البطولة الإفريقية، وإن تغير الحال في الشوط الثاني حين شاهدنا لاعبي الفريق الأحمر يلعبون بحماس متجاوزين عائق النقص العددي.

توسمنا خيرا عند سماع أن تقنية “الفار” ستُستعمل في المباراة النهائية وسينال كل ذي حق حقه، لكن العكس هو ما حدث بالضبط وبشهادة المختصين في مجال التحكيم، بحيث ارتكب الحكم المصري، جهاد جريشة، الذي يعد أحد أفضل الحكام في القارة خطأين قاتلين ضد الوداد بعد اللجوء إلى تقنية الفار؛ أما الخطأ الأول فهو حرمان، أيوب العملود، من هدف بحجة أن الكرة لمست يد المهاجم، إسماعيل الحداد، بينما أكد أهل الاختصاص على غرار الخبير التحكيمي في قنوات Bein sports، جمال الشريف، صحة الهدف، وأما الخطأ الثاني فهو ركلة الجزاء التي لم يُعلن عليها الحكم واتضح أن الكرة لمست يد المدافع التونسي.

يملك الوداد كامل حظوظه في إحراز اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه من قلب العاصمة التونسية، وإن كان سيدخل مواجهة الإياب منهزما بسبب النتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب، فأبناء المدرب فوزي البنزرتي عاشوا أسوأ سيناريو ممكن في اللقاء السابقة وخرجوا منه بأقل الأضرار، مما يدفع محبي الوداد إلى الإيمان بقدرة فريقهم في قلب الطاولة على الترجي، ولهم في مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أكبر محفز على ذلك.

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑